نموذج التفكير الاستراتيجي

التفكير: هو استخدام عقل واعي بشكل عقلاني وموضوعي في التقييم أو التعامل مع حالة معينة.

وضع العالم مينتزبيرغ (Mintzberg) تعريفه الشهير للتفكير الاستراتيجي ، معرفا اياه انه طريقة خاصة للتفكير بسمات مميزة. يفرق بينه وبين التخطيط الاستراتيجي الذي هو برمجة منهجية لاستراتيجيات محددة مسبقا والتي يتم من خلال التخطيط الاستراتيجي تطوير خطة عمل لهذه الاستراتيجيات. في المقابل ، فإن التفكير الاستراتيجي هو عملية توليفية تستخدم الحدس والإبداع.

تعرف الدكتورة جين ليدكا (1998) التفكير الاستراتيجي كطريقة معينة للتفكير ذات خصائص وكفاءات محددة ومحددة بوضوح: منظور الأنظمة ، والانتهازية الذكية ، والتركيز البؤري ، والتفكير في اطار الزمن، والفرضية المدفوعة.

أن أي نشاط رئيسي بالنسبة للمؤسسات ، فإنه مع مرور الوقت تصبح البيئة الخارجية أكثر ديناميكية وضبابية. تؤدي الاضطرابات وعمليات إعادة التشكيل غير المعروفة والمعقدة لهذه البيئة – في ظل عملية العولمة السريعة- إلى زيادة الإجهاد في المنافسة وتحويل البقاء والقدرة التنافسية إلى قضايا وجودية رئيسية ، والتفكير التشغيلي الدارج الذي نحل به المشكلات اليومية لإحكام القدرة على التحكم ببيئة ثابتة هو في الواقع ليس كافيا. نحن بحاجة إلى تطوير طريقة تفكير جديدة من أجل فهم التغيرات الباطنية والمتقطعة التي قد تحدث في المستقبل والقدرة على اتخاذ قرارات لبيئة غامضة إلى حد كبير!

إذا اردنا تحليل التفكير الاستراتيجي فإن يكشف لنا عن مواضيع مشتركة حول ترابط الأفكار ، ويؤدي لاحترام الامكانات المتجددة والطارئة بشكل مستمر، ولهذا لابد من تعليق الحكم النقدي فقط والاتنقال لمحاولة لتفكيرأكثر إبداعًا.

في دراسة قامت بها الدكتورة جين من جامعة فيرجينيا ، تشرح فيها نموذجًا للتفكيرًا استراتيجيًا و توضح انها تتكون من عدت محاور:

1. منظور المنظومة (system perspective): التفكير الاستراتيجي يعكس مجموعة من المنظومات من خلال نظرة شمولية يدرك بها كيف تؤثر الأجزاء المختلفة للمنظمة على بعضها البعض.

2. التركيز البؤري (Intent Focus): التفكير الاستراتيجي ينقل الإحساس بالاتجاه ويتم تحريكه من خلال الهيكلة المستمرة وإعادة تشكيل النية الاستراتيجية.

3. التفكير في اطار الزمن (Thinking in Time): التفكير الاستراتيجي ليس مدفوعا فقط بالمستقبل ، ولكن من خلال الفجوة بين الواقع الحالي والتوجيه الفعال نحو المستقبل. يجب أن يكون المفكر الاستراتيجي قادراً على التمسك بالماضي والحاضر والمستقبل في نفس الوقت لخلق عملية صنع قرار أفضل وأسرع.

4. الفرضية المدفوعة (Hypothesis Driven): يجب على المفكّر الاستراتيجي أن يضمن دمج كل من العمليات الإبداعية والتفكير النقدي في صنع الاستراتيجية.

5. الانتهازية الذكية (Intelligent Opportunism): التفكير الاستراتيجي يستدعي القدرة على أن يكون يمتيز بالانتهازية ، أو بالأحرى يكون منفتحا على تجارب جديدة ، مما يسمح للشخص الاستفادة من الاستراتيجيات البديلة التي قد تنشأ في بيئة سريعة التغير. هذه السمات تمكّن المنظمات والشركات من أن تكون مفتوحة أمام الانتقال والتعرف على الفرص الناشئة ، فاتحةً فرصة التشكيك في المواصلة بممارسات معينة قديمة.

Systems perspective. Intelligent opportunism. Intent Focused. Thinking in time. Hypothesis driven.

Resources:

Mintzberg, H. 1994. The Rise and Fall of Strategic Planning. NY: The Free Press. Lawrence, E. 1999. Strategic Thinking – A Discussion Paper. Research Directorate, Public Service Commission of Canada

Liedtka, J. 1998. Strategic Thinking: Can it Be Taught? Long Range Planning, Vol. 31. No. 1: 120-129


Ken Haycock, Anne Cheadle, and Karla Spence Bluestone. Strategic Thinking: Lessons for Leadership from the Literature. Library Leadership & Management. Volume 26 , Number 3/4

رأي واحد حول “نموذج التفكير الاستراتيجي”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s