مراجعة لمقال: كن قائدا، لديك حياة اكثر ثراء

نظرة عامة

يسعى المقال ، “كن قائداً أفضل ، لديك حياة أكثر ثراءً” ، من قبل الكاتب ستيوارت فريدمان إلى معالجة كيفية تحديد التوازن الصحيح بين العمل والحياة من خلال تطبيق ما يُسمى بطريقة “القيادة الكلية”. يحاول المقال حل المشكلة التي يواجهها القادة من خلال اقتراح رؤية العمل والمنزل والمجتمع والاصدقاء ، وأخيرًا ما يتعلق بالنفس كأربعة مجالات يمكن موازنتها عن طريق تبني طريقة شاملة لتحقيق التوازن بين جميع المناطق بمؤشرات متميزة وقابلة للقياس.

التوازن بين الجوانب الاربع أو ما تسمى – المكاسب الأربعة

القضية الرئيسية

لا ينظر إلى القيادة فقط من خلال المساعي المهنية ، ولكن أيضا من خلال الحياة ككل. القيادة الكلية هي قرار شخصي لتحقيق حياة كاملة فيما يتعلق بالعمل والمنزل والمجتمع والعلاقة الحقيقية مع الذات.

يشرح المؤلف أن الحياة لا يمكن معالجتها بطريقة مجزأة أو كأولويات تضحي بمنطقة واحدة للحصول على الآخر. بدلاً من ذلك ، يتم تفسير مصطلح “التوازن بين العمل والحياة” بطريقة أكثر تفصيلاً ومنهجية لتصور تأثير أحد مجالات الحياة تجاه الآخر.

كقائد ، أثناء البحث عن النجاح ، تصاب بالشعور بعدم الرضى النفسي أو وهمية النجاحات أو بأنك مقطوع عن العالم أو بالارهاق النفسي، كل تلك المشاعر يمكن أن تكون العقبة الحقيقية نحو النجاح الحقيقي. وهنا تأتي “القيادة الكلية” التي تعطي طريقة منتظمة لمعالجة هذه المشكلة من خلال 1) البدء في التفكير في الموقف ، 2) ثم محاولة العصف الذهني للخروج ببعض التغييرات الصغيرة التي من شأنها أن تحدث اختلافا ، 3) ثم بعد ذلك تصميمها في تجارب صغيرة واختيار تغييرات ذات تأثيرات عالية على مقياس الأداء، مع تكرار هذه العملية البسيطة. وكلما أعدنا ابتداع هذه التغييرات الصغيرة ، أصبحنا أكثر سعادة مع تقدم العمر. ومن جدير الذكر أن التمسك بالطرق أو العادات القديمة قد تكون بمثابة تكبيل يزداد صعوبة كسرها مع الوقت.

أن التمسك بالطرق أو العادات القديمة قد تكون بمثابة تكبيل يزداد صعوبة كسرها مع الوقت

ماذا استفدت بعد مراجعتي للمقال؟

من فوائد المقال هو انه من المهم الآن أن أصبح مدركا للوقت والطاقة التي أمارسها ، وألا أنسى كيف أن كل ما ابذل لا بد ان يتوافق مع قيمي وأولوياتي. في البداية ، يجب أن أكون قادرًا على تحديد ما هي قيمي ورؤيتي التي تمثل حياتي وتهمني بشكل كبير. بعد ذلك ، يجب أن أتعرف على أصحاب المصلحة “Stakeholders” الرئيسيين في حياتي ، مع تحديد ما يتوقعونه مني بشكل صحيح. على سبيل المثال ، ما يتوقعه شريك حياتي مني ، مقارنة بما أعتقد أن شريكي يتوقعه مني قد يكون مختلفًا تمامًا ، وذلك لأن بعض التوقعات لم تتم مناقشتها بين الزوجين ، التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الإرهاق دون الوصول إلى الارتياح المناسب. وأخيرًا ، يعد إنشاء بطاقة النتائج “scorecards” أمرًا أساسيًا يعمل كمؤشر لقياس مدى التقدم ، وتدعيم المساءلة والمحاسبة الشخصية. علاوة على ذلك ، فإن كتابة الأهداف والمقاييس تجعل من السهل تحليلها لاحقًا ، واستخلاص النتائج والدروس المستفادة ، والأهم من ذلك اتخاذ الإجراءات التصحيحية المطلوبة.

الكاتب فريدمان يبسط الحياة في أربعة مجالات -العائلة والعمل والمجتمع والذات- وهي المفاهيم الرئيسية للمقال التي تشرح كيفية قياس النجاح. يمكن القيام بذلك من خلال إجراء التجارب التي تهدف إلى خلق ما يطلق عليه “الفوز بأربعة اتجاهات” مما يعني خلق تغييرات تؤدي إلى تحقيق مكاسب متبادلة بين جميع أصحاب المصلحة عبر العديد من المجالات ، وبالتالي زيادة السعادة في كل من المجالات الأربعة.

/http://www.totalleadership.org/the-practice/

ان تقديم قصة ملهمة مفيد جدا لربط الماضي بالرؤية المستقبلية. ومن المهم ألا تفترض فقط ما هو متوقع من الشخص الآخر (أي صاحب المصلحة). لذلك ، يجب أن تتحرى التوقعات المطلوبة، لأن التوقع قد يتغير مع مرور الوقت.

كيف ينطبق على مستقبلي الشخصي؟

مع التقدم الوظيفي المستمر، بدأت حياتي تضيق مع الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها. أحيانا أشعرت بأنني ممزق بين أشياء متعددة في وقت واحد مثل العمل ، والأسرة ، والمدرسة ، والأهداف الشخصية التنموية، وأخيرا الأصدقاء والمجتمع. منذ ذلك الحين ، يأخذ العمل معظم وقتي ، وأشعر بالإرهاق والابتعاد عن الكمال في جميع مجالات حياتي. عندما قرأت هذا المقال ، كان باباً يدعو الى اعادة النظر، والعودة وإعادة تقييم وضعي وجعل الأولويات واضحة. إن فكرة وضع أطر ورؤية واضحة لكل جانب في حياتي مهم للغاية ، لأنها تضع الأمور في نصابها.

عندما يتعلق الأمر بأصحاب المصلحة الرئيسيين في حياة المرء والذين يحيطوننا في معظم الأحين ، فإن هناك تمرين رائع حول تقييم هؤلاء الأشخاص من خلال إعادة بناء شبكة علاقات تصب في التطوير الشخصي والمهني. هذا التمرين مقتبس من كلية بابسون بالولايات المتحدة الأمريكية. في التمرين تقوم بتحديد الأشخاص المهمين في حياتيك، ثم تقوم بتحديد ادوارهم في حياتك، بعدها تقوم بتحديد نقاط الضعف والقوة ومجالات التحسين.  وللعجب! اكتشفت أنني اعيش في دائرة ضيقة وبحاجة إلى إضافة أشخاص معينين ومن خلال دائرة أخرى من شبكة الاتصال وذلك لدمج أشخاص ملهمين ومفيدين يساعدونني على النجاح.

الآن ، بدأت في تخيل كل قرار وإجراء -في العمل على سبيل المثال- كمتغير لن يغير فقط نطاق العمل الخاص بي ، ولكن يتعدى على نطاقات الأسرة والمجتمع والذات ؛ سوف تحدث ما يسمى “بالتأثير التموجي” اما مباشر أو غير مباشر والذي يجب أن يؤخذ دائمًا في الاعتبار. خلال رحلة النجاح ، يجب علينا ألا نقلل من أي مجال من مجالات الحياة ، لأن العديد من اللحظات أو المناسبات لن تعود أبداً ، التي ستمثل ذكريات لا تُنسى!

عندما أتأمل في حياة العديد من المؤسسين المبتدئين ورواد الأعمال، أجدهم غالباً ما منهكين في السعي للنجاح في العمل ، بينما يضحون بكل شيء آخر ، من صحة أو عائلة أو أصدقاء! وهذا أمر يدعو إلى القلق. إن تحقيق التوازن الصحيح أمر ضروري ولا يمكن إغفاله.

في الوقت الحالي وبشكل ملحوظ ، يتم التشجيع على ريادة الأعمال في معظم أنحاء العالم وتظهر في الغالب مرتبطة بالثروة والمغامرة. وغالبًا ما يرتبط النجاح في هذا بقيمة شركتك التي تحدد مدى نجاحك كمدير تنفيذي أو مؤسس. إن طريقة التفكير هذه تجذب رواد الأعمال الشباب المستعدين للمشاركة في رحلة النجاح ، ولكنها ليست صورة كاملة للنجاح. إن التوقعات أو مقياس النجاح الذي يضعه الجمهور لا تمثل الصورة الكاملة. إن نسيان أن الحياة تتكون من العديد من المجالات التي تتفاعل مع بعضها البعض أمر مهم. في رحلتي المهنية ، رأيت أشخاصًا ناجحين للغاية ، لكن بسبب الإجهاد الذي لا يطاق يلجأ الكثير إلى العادات السيئة مثل التدخين ، أو الإدمان على الكافيين ، أو زيادة الوزن الذي يسببه القلق وعدم الرياضة وسوء التغذية. بالإضافة إلى ذلك ، ترى أن هؤلاء الأشخاص الناجحين المستنفدين يحصلون على كل نوع من الجوائز والاعترافات كل عام ، ولكن في المقابل ، اذا ما توغلت في حياتهم تراها تتداعى من حيث الجوانب الصحية أو العائلية أو الأصدقاء. من المهم للغاية في الوقت الحاضر وقف التسويق للنجاح من خلال المال أو الجوائز فقط ، ويجب علينا إعطاء نماذج أدوار حقيقية يمكنها من أن تجسد التوازن الحقيقي بين جميع جوانب الحياة مع تحقيق الأهداف المهنية.

والفكرة الرئيسية من المقال هي أنه بدلاً وضع خطة كبيرة للحصول على حياة متوازنة أثناء السعي لتحقيق الرؤية الشخصية ، يمكن البدء بتجارب صغيرة يطلق عليها الكاتب “المكاسب الأربعة” التي تحاول إجراء بعض التغييرات البسيطة أو “الوعود الصغيرة” وقياس التأثير على كل مجال (العمل ، المجتمع، العائلة ، أو الذات). ما يعجبني وأحبه في هذه التجارب الصغيرة هو أنه من السهل تنفيذها في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. ويعطي قصر المدة وسهولة التطبيق القدرة للوصول إلى النتائج المرجوة بشكل اكثر تأثير.

الخاتمة

عموما ، كانت هذه المقالة جيدة ومباشرة ، وعموما إنها مقالة مكتوبة بشكل جيد مع رسالة مهمة للقادة الواعدين. أؤمن بشدة بأن هذا الموضوع يلامس جانباً مهماً جداً من حياتي وحياة الكثيرين من حولي في اللحظة الراهنة بسبب صعوبة إيجاد التوازن المثالي في الحياة ، وآمل أن يجتاز الجميع في نهاية المطاف التحديات بقصص رائعة تستحق الرواية.

Resources:

رأي واحد حول “مراجعة لمقال: كن قائدا، لديك حياة اكثر ثراء”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s